السبت، 24 ديسمبر 2011

حفنة مسامير





قُوللي يامين رايحين على فين ؟
لسّانا عايشين مواجعنا
والمحنه بتعربد فيها
والأحلام لسّا بتكرهنا
من كُتر ما دوّسنا عليها
لسّه العتمه
بترش الأرض بمسامير
تتعطل فينا المشاوير..
الثورة كانت مطلوب
على واقع طاغى ومعطوب
النّاس ماتت فيه بحياها
والحق المطرود مغلوب..
لسّه الليل عمّال بيدعبس
على شباك بيطل علينا
بيحاول بينا يرجعنا
لمبارح زمن الزنازين!
دا بيحلم أبو شوف مهزوز
الملزوز يكتبنا كآبه
وخرابه تبقى المضامين
الخوف مات
ومحدش راح شال ولا عزّه
على راسه إتهد وجعنا
وصبح عبره ليوم الدين
واللي يفكر يوم يجرحنا
مش راح يلحق يسمع صوته
ولا عينه راح تبكى عليه.

كنت فين

                     

بُكره قللى
إنك مشيت
هشّيت وجودك م الزمن
وعشت موتك بالحيا 
من غير لا ديّا ولا تمن.
وإنك رشيت الحلم يسكت
ولقلبك العاشق عصيت
ياما ناديت
وعليك كتير
م سمعت غير صمتك هدير
ماشى لوحده ف الغريق
مهزوم كسير
وأسير يكابد م الألم
فى توهة العدم الضمير.
على فين وخدنا يا سكات
وبلاد ف زنقّة زُل عضعضها الشتات
والصبح سك الباب دخوله
راح يعمل إيه فى شعب مات.
فجأه لاقيتك بالأمل 
بتعدّى بالحلم الطريق
بتكسر الصمت اللى شاب
وطّّوّح الحُكم العذاب
والعتاب ملهوشى معنى
وانت بترشرش وجودك بالإياب
أه يالمدان الملتقى
يا قصة العشق الجميل
يأحلى أيام الغرام المفتدى                                         
كان الصدى                                                         
طوفان من القلب السلام                              
يرفع على كل البيوت
والشوارع
رايات هديل
والمستحيل إنّك تعود تانى يا ليل
يلبسنا لونك
نسمع لقولك
أبو لهجه بتعلمنا كيف
 نكتب ضباب
 والحلم طيش كان ف الغياب
ياحُرقة القلب اللى نوره
م السما
أه يا سنين المهزله
كفياك يا ليل تكتب عمى
كفياك يا ليل تكتب عمى.

غضب


أنا مش ورق
يحفر عليه حبرك قلق
ولا قلبى معده إتعوّدت
تهضم زلط..
لِم الغرق من ع الطّريق
كفياك غلط
ُكنت فين لمّا اتشطب
منّى وجودك
والكلام بينّا اتحرق
مليون سبب
خطفونى من إيمانى بيك
وجعى غضب
وخوفى منّك
مش عليك.

كوم القش !



                                                                 


كوم القش اللى إنت بنيته
وإنت قبلت يكون لك بيت
مش راح ينفع حيط للصّد 
لو راح ترغى الرّيح حواليه
مش حتلاقى إلافراغ
 يتشعبط فيك
ولو حتنادى إنت عليك
مش حتلاقى حد يرد
عض إديك
اللى معرفت تكتب ليّا
سطرين حب
أشبكهم على شجر الليل
همس تهسهس فيه فوانيس
تتبدد كل الكوابيس
إيه الحل؟
النّاس واقفه عمّال تصرخ
إيه الحل؟
دا بإيدك خطفوا الضّليله
وبقينا زحمة عكاكيز
نتسنّد بينا على بعض
عايز تانى إيه منّينا
بدّوّس رجلينا علينا
ومش ف إدينا
إلا اليأس يطوّح فينا
وغُربه ترج القلب يرفرف
وكإنه مسكاه سكينه
وجوّه عنينا
صوره قديمه
لقطه اتكتبت يوم العرض
لمنصّه..
شافت بعنيها
أعلى م فيها 
إتْرمى ع الأرض. 

صوره وبس؟


                                                                   
                                                                     


لسّه مكابر؟
أرفع عنّى السّقف قزازك
المتأبد تحت ترابه
حجب النور
سجنتنا الضّلمه
التّخبيط عبّر عن ذاته
صوابعنا إتخذقت ف عنينا
من بدرى بنعضعض بعض
النّسوان كرهتنا بجد
مش شايفين قدّامهم حد
غير كلاكيع عمّال بتشخبط
وإديهم مسند للخد
من بدرى قاعدين ع الحيطه
مش شايفين آخر للظّيطه
لخبيطه تكتب لخبيطه
والعيطه تتفك بعيطه
والمتعشّم خير بيرفّص
متكهرب خطفاه دحريجه.
م تقولّى يا ابو قلب حنون
ألقاك فين ؟
مش علشان انا بيك مفتون
ولا مستنّى يشدّنى كيفك
وتصّورلى أمل معدوم
أنا مش شايفك غير ف الصوره
ف البراويز فوق الميادين
نفسى ف يوم أطلع واسألها
إنت معانا
ولا مع مين؟
من غير ما اسأل
واضح انك مش ويّانا
ومودينا للمع مين.

جاوبنى


                                                                           


كيف الحيره تكعبل فيّا
وتلفّقلى السّكك العتمه
وانا مأتوهشى؟
كيف الشّقى
عضعض ف كيانى
وفوق أوجاعى
أزُق حياتى
وانا متعبشى؟
كيف يتأبد غضبى
ف قلبى
وتتسنكر شبابيكه عليه
وميضلّمشى؟
كيف أحلامى أحايل فيها
وليليها أفرشها بنور
تطفينى وتهرب ومنمشى؟
كيف الحظ يمسّنى كيفه
وبمفتاحى يفتح بابى
وانا مستنّى وميدخلشى؟
كيف الصّبر الطيب يجى
يقعد يشرب شايه معايا
لمّا قرانى وقع من طوله
ساب كبّايته ومكملشى؟
كيف الأمل السوسن فاتنى
بعد ما كنت منيّمه فرشى
وعارف إنّه هوايا وشمسى
وانا من غيره
كلام ميقولشى؟
كيف الموت
 يجى يسعفنى
دقق فيّا ايام وليالى
والأخر قاللى متنفعشى؟

الخــوف

                                                                           

الخوف ..
ضربه بيسكت فيها شموخك
لحظه بتكتب ليك وساويسك
ضلمه ف عز الضهر 
تبحلق فيك                                           
وانت ما ليك
إلا نشيد وكلاه العتّه
أحلام عانس
ليل موالس
حارس دايس على أنفاس الصبح معاول
وما نيش طايل أهرش قلبى
اللى تملى واكلنى عليك 
واديك لسه جوّه جيوبك
بدّعبس على إيه مش عارف؟
وكأني مضطر أنا ليك
وكأنك مزقوق تعاندني
مقق عينك يا الضهريه
ف الكراس الخط المصري
ربش فراخ
طخ طراخ
شاخ النفخ ف روحك صدّا
وقتك عدّا 
ولا ليك بين الظن محطة
ليه عمّال تقلع ف أساسك
ف الإغما قالب ورا قالب
ليه مش قابل من كلام
ولا قابل إنك تتعاتب
يا مغارب عدّى على بكره
وقليله ميجيش ناحيتنا
بهجتنا أتخطفت منينا
لهجتنا خرابش وضوافر
واللى يعافر
قطر الخيبه خدُ ف رجليه
وإنت يا إيه
مش عايز أسمعلك صوت
أنا مش فيك / ولا ليك فيا
دا بإيدك ياما شفت أزيّه.