الجمعة، 14 مايو 2010

طوّحينى


                                                                                 


فصّلت من جلدى مداسك
ما قلت لأ
ومشيت على شوك المنافى
وحدى وحافى
ما قُلت لأ
ولأن كل اللى ادتينى
شكّى فيكى ...
أنا بريكى
قلبى شريكى ..
لاكنّى مش باقى عليكى
ولا حفترض ليكى دروب
ولا كان ركوب الصّبر
ينفع ف المتاهه يكون دوا.
والمحتوى
ياقلب لا تحزن على السّكه
اللى جابت من زمان مسافات ورا.
مين اللى قطن مخدّته غير القلق
روح إتفلق
ما حد يسأل مرّه فيك.
الحلم عضمه
ما خدنا منها ولوشويّة مصمصه
والمهزله
لسّانا مسكانا السّكك
واقفين وبنخربش عليه.....
خمسين سنه
عمرى اللى فات
وانا ف انتظارك ع السّكات
الليل سقوفى
ما يوم تفوقى
وتلمّى من وجعى الأهات.
متقلش أيه
إديتنّا ليه
وقول حندّى أيه لأيه
غُلب أيه اللى إنت جاى بتقول عليه
إنت عارف قبله معنى الفقر إيه
لمّا تتكلم عليه
إنت أيه ؟
الفقر سقف ف العيون
كل الجّهات وقعت علينا
ربكه ولمّه
وظيطه زنّه
وحيث إن الحظ خانا
حط وشّك مكان قفاك
على مستواك فوانيس طشاش
من تحت راس خقّاش معلق
سقف حلقى للتراب
رِجله ف زورى بالمداس
عساس على موقفى
مع اليمين وللا يسارى
وللا انكسارى
يقولى بخ أكش اخاف.
جلاليب عفاف آخر الستر الغبى
أصل إنصاف الجميله
من زمان ملهاش مكان من بعد ما
باعوا دهبها والأمان
اللى متاويها
حتى مرّه الصبح جاها
حب يقعد ويواسيها
بس ملقاش النهار...
إتعوج صفصافها قهر
والخضار إترش شوك
والمكان الضّله صهد
قلب عشش فيه غبار.
طعم الكروب م اتغلب
وتقلب تحت سقف الصّمت عاده
قهوه ساده ع السياده
اللى ما لمّوا حصادك
م الغياب
طقطق الننى ف عنيكى م البكا
أشتكيكى لمين يا غربه
رغم إنّى ف وسط بيتى.
ناس كتير ع الناحيتين
شيلين ذنوبك
وانتى يادوبك ف عنيهم
أسئله.....
حتّى بريك
إتبرى منه الوصول
والفصول متسمّره
والحلول إتيتمت فيها الحلول
مكتوب علينا البلبله
والقواله خرابه غول.
طول عمرى عايم ضدى
مستصغر جروحى.....
قولى كيف عنّى أهشّك
عقلى إنكفى
فى نيران القش غِشك
حفضل أقول
واهز فيكى وطوّحك
وانقر عنين القهر عشّك
لحد ميشب فيكى الضّى
واغسل بإيدى
وشوفى وشّك .

الخميس، 13 مايو 2010

عدوانى رماه إبليس








الليل اشتد
وبحـفر الطّـين وبِرَك المـيّه
الشّارع إتسد
والسّـكان
تحت عصـاية النّـوم من بدْرى
من كد نهار برغيف مبحوح.
ليها ساعات المطره بترغى
مع الشّــباك
والدّ فايه ف رُكن الأوضه
سكتت بدرى
الونس اللى ساكنه اتهد
أرخى وشد الغطـى على جسمى
أرخى وشد..
ومفيش رد لفعل الكرفصه
غير البرد
بناره يمد الشّوك جوّايا
لأبعد حد..
ومفيش جهد
يصُد الضّلمه من فوق راسى
أو يخلع يدّى المغروسه تحت الخد.
... أنا من قلب وعقل وروح
والمطروح من صنفى كتير.
أنا قلبى شراع مفتوح
كنت احلم
وانا عارف شرط اللعبه
الحلم مسافه ورغبه
الرّغبه إنقلبت مِحنه
والحلم دا أصبح مزمن
العقل الدّفـه انكسرت
ومسافه بتــدّى مسافه
وأخرهـا أنا المجروح
والأمل الجانى عليّـا
ف العتمـه إتحدد سجنه
والرّوح معدتشى تبوح....
الشّك إندق
ف القلب .....
ف الدنيا المفهاش حد
صبحتلُه مساحه وراحه
والخوف المزنق سد
والمجد هسيس تخريفه
ونميمه م بين مساطيل....
على فين يا سنين وخدانا
ولفين رايحين ولمين ؟
دا الكلمه الشّمعه كمين
من جملة خوفى انا خايف
لو لحظه أحب ادخلنى
مقدرش من المتاريس
والشّمس تمل الوقفه
يزرعنى الليل كوابيس
وساويس هلاويس ترمينى
ديناميت مجنون ف الزّحمه
وساعتها يقولوا عليّا
عدوانى رماه إبليس .